الحيـــــــاة الســــــــعيده

بسم الله الرحمن الرحيم




إلى من ضاقت به الدنيا
إلى من أغرقته الهموم
إلى من ملأت حياته بالقلق
إلى من عاش عيشه الشقاء وحيى حياة التعساء
أهدي اليك هذه النصيحه التي ستكون سببا في راحة القلب والحياة الطيبه التي يعم فيها السرور والابتهاج .. ألا وهي .. الوسائل المفيدة للحياة السعيده
إن راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه هو مطلب لكل أحد .. لذلك يجب عليك أيها المهموم أن تسعى وتجتهد لتحصيل ذلك المطلب .
إن من أعظم أسباب السعاده وأصلها الإيمان والعمل الصالح قال تعالى ((((من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة))
فقد وعد الله تعالى من جمع بين الإيمان والعمل الصالح قال تعالى ((((من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة))
ووعدهم بالحياة الطيبه في الدنيا والآخرة
فإن المؤمن يتقبل كل ما يأتيه من عند الله تعالى ، فإذا أصابه الخير والنعيم يستقبله بالفرح والسرور والابتهاج والحمد والشكر لله تعالى ، أما إذا أصابة الشر فإنه يصبر ويحتسب لله تعالى فيكون أجره عظيم عند الله تعالى .
ومن أسباب زوال الهم والغم أيضا الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف ،ويكون هذا الاحسان صادر عن أخلاص واحتساب قال تعالى ((" لاخـير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس ، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً "

ومن أسباب دفع القلق الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعه فإنها تلهي القلب عن الاشتغال بذلك الأمر الذي اقلقه وربما ينسى الأسباب التي تؤدي إلى الغم، ومما يدفع به الهم والقلق (اجتماع الفكر كله على الاهتمام باليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضى ) ولهذا استغاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن ، فالحزن على الامور الماضيه التي لا يمكن ردها ولا استدراكها والهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل ، فيكون العبد ابن يومه ، يجمع جده واجتهاده في اصلاح يومه ووقته الحاضر
ومن أبر أسباب انشراح الصدر وطمأنينته ( الاكثار من ذكر الله ) فإن لذلك انشراح الصدر وطمأنينته وزوال همه وغمه ، قال تعالى (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
وأيضا ( التحدث بنعم الله الظاهره والباطنه فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله تعالى بها الهم والغم ويحث العبد على الشكر الذي هو من أرفع المراتب وأعلاها حتى وإن كان العبد في حالة فقر أو مرض
ومن اأسباب الموجبه في للسرور وزوال الغم والهم ( السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبه للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه رده وانشغاله بما هو عليه الآن
ومن أعظم الأسباب أيضا اعتماد القلب على الله وتوكل عليه وعدم الاستسلام للأوهام والخيالات السيئه فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث لعلمه أن ذلك من ضعف النفوس ويعلم أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامه فيثق بالله ويزول همه وقلقه
أبعد الله عنك الهم والحزن ورزق الحياة الطبيه والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين